أظهرت جميع الدراسات السابقة ضرورة استخدام المبيدات الكيميائية في مكافحة سوسة النخيل الحمراء. إن المكافحة الكيميائية يمكن تقسيمها إلى نوعين ، وذلك حسب الهدف من المكافحة ( وقائية أو علاجية ) .
المكافحة الوقائية للسوسة الحمراء :
إن الجروح الناجمة عن عمليات الخدمة الزراعية وغيرها من الأماكن، تعتبر المفضلة لإناث سوسة النخيل الحمراء لوضع البيض فيها. ولهذا يجب وقاية هذه الجروح لمنع دخول الآفة إلى النخلة وذلك بمعالجة هذه الجروح بالمبيدات الكيميائية المناسبة مثل الكاربريل 10% "سيفين" أواللتدين 10% "لنتوكس" أو البيرمثرين 2.5% "كوبكي" مع ضرورة توقف الرش أو التعفير خلال فترت التلقيح وقبل موعد جمع الثمار بشهرين ، كما تغمر الفسائل بهذه المبيدات. ولضمان معاملة أكبر مساحة ممكنة من بساتين النخيل في اليوم الواحد ولضمان وصول المبيد إلى اعمق مكان بالنخلة يستخدم أنبوب (ماسورة) بطول 2.5 – 3 م مع وجود ضغط منخفض لغمر النخلة من قمتها إلى الأسفل. بهذه الطريقة وعندما تغمر النخلة ببطئ ، نضمن غمر جميع الألياف من أعلى الجذع إلى أسفله فنضمن بهذا قتل جميع الحشرات المختبئة ونقلل من فرص تلوث الهواء بالمبيدات ، مع عدم إهمال التوصيات المتعلقة بالتركيزات الموصّى بها وإعادة تطبيق هذه العملية كل ثلاثة إلى أربعة أشهر. ويجب أيضاً تجنب تكرار نفس المبيدات حتى نوقف تطور مقاومة الحشرة للمبيدات على المدى الطويل.
المكافحة العلاجية للسوسة الحمراء :
وتتمثل هذا الاسلوب من المكافحة في عدة طرق مهمة جداً ومن الضروري اتباعهاً لضمان نجاح المكافحة الميكانيكية بصورة أكفأ، وهي كالتالي :
الرش والتعفير والغمر لمكافحة سوسة النخيل الحمراء :
في حالة تحديد الإصابة المبكرة فإنه يتم تطبيق عمليات العلاج كإزالة المناطق المصابة وتنظيفها من كل أطوار الحشرة ثم ترش بأحد المبيدات المناسبة مع وضع خليط من الطين والمبيد على هذه المناطق لحمايتها ، إلا ان هذه الطريقة تصلح للمناطق الموبوءة فقط وإلا فإن عمليات الإزالة وعلى الرغم مما تسببه من ألم للمزارع إلا أنها هي المثلى للمكافحة. كما أن تغريق الأشجار بأحد المبيدات الحشرية مثل الكلوربيريفوس والإندوسلفان تعتبر وسيلة مانعة جيدة، وأضح أيضاً ان امتصاص الألياف لهذه المبيدات الحشرية يمنح الحماية للمناطق القابلة للإصابة والمفضلة للإناث لوضع البيض فيها.
الحقن لمكافحة سوسة النخيل الحمراء :
بمجرد وجود إصابة بحشر سوسة النخيل الحمراء يجب المباشرة بفحص منطقة الإصابة بعناية واختيار الطريقة المناسبة للعلاج ، كما يحقن جذع النخلة بطريقة منتظمة لمنع وجود أي حشرات مختبئة في الجذع، حيث أن حقن 10 مللي من مبيد المونوكرتوفوس أو نفس الحجم من المونوكرتوفوس مع الديكلوروفوس (5+5 مللي) في ثقب أُُحدث باستخدام المثقاب الكهربائي فوق منطقة الإصابة وبعمق 10 سم أعطى مكافحة جيدة ونسبة نجاح وشفاء عالية بنسبة 100% للنخيل المعامل.
التدخين لمكافحة سوسة النخيل الحمراء:
وتستخدم هذه الطرقة في النخيل شديد الإصابة لان الأنسجة التالفة تكون مهيئة لوضع أقراص مواد التدخين مثل فوسفيد الألومنيوم ( فوستوكسين )، حيث توضع من 1-3 أقراص داخل التجويف وحسب حجمه، مع مراعات وضع الأقراص على عازل من البلاستيك او الحجر او الصفيح، ثم بعد ذلك يغلق عليها بمزيج من الطين مع الليف أو القش ، حتى يمنع خروج الغاز إلى خارج الجذع ، إلا ان هذه الطريقة يعاب عليها فاعليتها لفترة قصيرة وكذلك لا تمنع تجدد الإصابة ، إلا أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة مع غيرها من الطرق لتحقيق مكافحة فاعلة ومرضية.