Slider

خصوبة التربة الزراعية

علوم النحل

علوم الدواجن

المحاصيل الحقلية

الآفات الزراعية

الامن الغذائي العربي

منتجاتنا

المكافحة الحيوية او البيولوجية لسوسة النخيل الحمراء

          ترمي إدارة الآفات إلى التضييق من استعمال المبيدات الكيميائية قدر الإمكان، لأن هذا يؤدي إلى حدوث فاعلية اكثر للأعداء الحيوية وعدم تلويث البيئة وبهذا تصبح المكافحة البيولوجية أهم المكونات الهامة للإدارة المتكاملة لهذه الآفة. كما ان المكافحة الكيميائية فشلت حتى الآن في السيطرة على هذه الآفة الخطيرة والحد من انتشارها، فلهذا وجب مواصلة البحث عن طرق أخرى للمكافحة ، ومن هذه الطرق استخدام عناصر المكافحة الحيوية كاستخدام الفطريات والنيماتودا الممرضة للحشرات. 


        حدد الفريق العلمي للسوسة في جامعة الملك فيصل بالسعودية ، حشرة إبرة العجوزة كأحد أنشط الأعداء الحيوية التي تفترس حشرة سوسة النخيل الحمراء كما حددوا بعض أنواع الأكاروسات المتطفلة على اليرقات وكذلك عزل فطر مرضي يصيب العذارى.


        كما تستخدم تقنيات وأساليب حديثة في المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء دون أي ضرر يذكر للإنسان ، إضافةً إلى أن عملية اطلاق الذكور الملوثة بالفطر والنيماتودا كوسيلة للمكافحة هي الوسيلة الأقوى في خفض اعدادها كثيراً ، وفي تجارب أجراها (فيدياسيقار والدوسري عام 2011) لاستخدام نوعين من النيماتودا الممرضة وهي steinernema spp و heterorhabditis spp ، حيث وجدوا ان استخدام هذين النوعين يؤدي إلى إبادة اعداد كبيرة من السوسة ، كما اجريا تجربة أخرى باستخدام فطر beauveria bassiana وقد أعطت هذه التجربة نتائج جيدة في المكافحة ، ثم استنتجوا من خلال هذه الدراسة أن هذه الأنواع الثلاثة تؤدي إلى قتل أعداد كبيرة من سوسة النخيل الحمراء سواء تم استخدامها بصورة مفردة او مجتمعة ، وأكد باحثون آخرون في (مشروع نقل تقانة المكافحة الحيوية كعنصر أساسي في الإدارة المتكاملة للآفات لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء ، 2008) في دراسة أجريت في إبريل 2007م على عشر فسائل نخيل التمر مزروعة في أصص كبيرة وموضوعة تحت شبك لمنع هروب الحشرات الكاملة حيث أدخلت لكل نخلة عدد 10 حشرات كاملة من سوسة النخيل الحمراء وخصص لكل فطر 4 فسائل واثنتين للمقارنة ، فوجدوا أن استخدام فطر B.bassiana يؤدي إلى قتل 82.5% من حشرات سوسة النخيل الحمراء بينما فطر Metarhizium anisopliae var. anisopliae يؤدي إلى قتل 72.5% من الحشرات خلال فترة الدراسة التي أجريت.



المكافحة الكيميائية لسوسة النخيل الحمراء

       أظهرت جميع الدراسات السابقة ضرورة استخدام المبيدات الكيميائية في مكافحة سوسة النخيل الحمراء. إن المكافحة الكيميائية يمكن تقسيمها إلى نوعين ، وذلك حسب الهدف من المكافحة ( وقائية أو علاجية ) .


المكافحة الوقائية للسوسة الحمراء :

        إن الجروح الناجمة عن عمليات الخدمة الزراعية وغيرها من الأماكن، تعتبر المفضلة لإناث سوسة النخيل الحمراء لوضع البيض فيها. ولهذا يجب وقاية هذه الجروح لمنع دخول الآفة إلى النخلة وذلك بمعالجة هذه الجروح بالمبيدات الكيميائية المناسبة مثل الكاربريل 10% "سيفين" أواللتدين 10% "لنتوكس" أو البيرمثرين 2.5% "كوبكي" مع ضرورة توقف الرش أو التعفير خلال فترت التلقيح وقبل موعد جمع الثمار بشهرين ، كما تغمر الفسائل بهذه المبيدات.  ولضمان معاملة أكبر مساحة ممكنة من بساتين النخيل في اليوم الواحد ولضمان وصول المبيد إلى اعمق مكان بالنخلة يستخدم أنبوب (ماسورة) بطول 2.5 – 3 م مع وجود ضغط منخفض لغمر النخلة من قمتها إلى الأسفل. بهذه الطريقة وعندما تغمر النخلة ببطئ ، نضمن غمر جميع الألياف من أعلى الجذع إلى أسفله فنضمن بهذا قتل جميع الحشرات المختبئة ونقلل من فرص تلوث الهواء بالمبيدات ، مع عدم إهمال التوصيات المتعلقة بالتركيزات الموصّى بها وإعادة تطبيق هذه العملية كل ثلاثة إلى أربعة أشهر. ويجب أيضاً تجنب تكرار نفس المبيدات حتى نوقف تطور مقاومة الحشرة للمبيدات على المدى الطويل.
19 معاملة الجروح بمسحوق المبيد.


المكافحة العلاجية للسوسة الحمراء:

       وتتمثل هذا الاسلوب من المكافحة في عدة طرق مهمة جداً ومن الضروري اتباعهاً لضمان نجاح المكافحة الميكانيكية بصورة أكفأ، وهي كالتالي :

الرش والتعفير والغمر:

           في حالة تحديد الإصابة المبكرة فإنه يتم تطبيق عمليات العلاج كإزالة المناطق المصابة وتنظيفها من كل أطوار الحشرة ثم ترش بأحد المبيدات المناسبة مع وضع خليط من الطين والمبيد على هذه المناطق لحمايتها ، إلا ان هذه الطريقة تصلح للمناطق الموبوءة فقط وإلا فإن عمليات الإزالة وعلى الرغم مما تسببه من ألم للمزارع إلا أنها هي المثلى للمكافحة.كما أن تغريق الأشجار بأحد المبيدات الحشرية مثل الكلوربيريفوس والإندوسلفان تعتبر وسيلة مانعة جيدة، وأضح أيضاً ان امتصاص الألياف لهذه المبيدات الحشرية يمنح الحماية للمناطق القابلة للإصابة والمفضلة للإناث لوضع البيض فيها.
20 غمر الفسيلة في المبيد قبل غرسها.
21 غمر جذع النخلة من الاعلى إلى الأسفل باستخدام الضغط المنخفض.



الحقن في مكافحة سوسة النخيل الحمرا:

       بمجرد وجود إصابة بالحشرات يجب المباشرة بفحص منطقة الإصابة بعناية واختيار الطريقة المناسبة للعلاج ، كما يحقن جذع النخلة بطريقة منتظمة لمنع وجود أي حشرات مختبئة في الجذع، حيث أن حقن 10 مللي من مبيد المونوكرتوفوس أو نفس الحجم من المونوكرتوفوس مع الديكلوروفوس (5+5 مللي) في ثقب أُحدث باستخدام المثقاب الكهربائي فوق منطقة الإصابة وبعمق 10 سم أعطى مكافحة جيدة ونسبة نجاح وشفاء عالية بنسبة 100% للنخيل المعامل.

22 استخدام دريل يعمل بالبطارية لإحداث ثقب في الجذع.
23 حقن الجذع بواسطة الرشاشة اليدوية.
24 آلة حديثة تستخدم في حقن جذع النخلة المصابة.



التدخين في مكافحة سوسة النخيل الحمراء:

         وتستخدم هذه الطرقة في النخيل شديد الإصابة لان الأنسجة التالفة تكون مهيئة لوضع أقراص مواد التدخين مثل فوسفيد الألومنيوم ( فوستوكسين )، حيث توضع من 1-3 أقراص داخل التجويف وحسب حجمه، مع مراعات وضع الأقراص على عازل من البلاستيك او الحجر او الصفيح، ثم بعد ذلك يغلق عليها بمزيج من الطين مع الليف أو القش ، حتى يمنع خروج الغاز إلى خارج الجذع ، إلا ان هذه الطريقة يعاب عليها فاعليتها لفترة قصيرة وكذلك لا تمنع تجدد الإصابة ، إلا أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة مع غيرها من الطرق لتحقيق مكافحة فاعلة ومرضية.


العمليات الزراعية المتبعة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء ( المكافحة الزراعية )

       إن العمليات الزراعية تشمل الاهتمام بالنخلة من حيث التسميد - الري - التقليم - فصل الفسائل، وبصفة عامة كل العمليات التي تعطي شجرة قوية وعصارة قوية تعمل على مقاومة الحشرة ؛ وقد لخص هذه العمليات في نقاط موضحة كالتالي :


  • المحافظة على نظافة بساتين النخيل من الحشائش ، مع عدم ترك مخلفات وبقايا النخيل في الحقل والتخلص منها اول بأول بالحرق.
  • تجنب جرح النخلة قدر الإمكان وخاصة جذعها .
  • التعفير بمساحيق المبيدات بعد إزالة الفسائل أو إجراء عمليات التقليم للنخيل أو بعد حدوث جروح في النخيل وذلك لحمايتها لفترة كافية إلى ان تجف وتنقطع رائحتها الجاذبة للحشرة الكاملة وبهذا تصبح غير صالحة لدخول اليرقات بعد جفافها ، حيث يقوم المزارع بهذه الخطوة بنفسة وتوضع دوماً في برامج التوعية.
  • يجب مراعات ان يتم التقليم شتاءً وليس صيفاً.
  • المحافظة على نظافة القمة النامية.
  • في حالة الإصابة بتعفن أو إصابات حشرية يجب استخدام المبيد المناسب والمتخصص لأن الاعفان تجعل النخلة مهيأة للإصابة بالسوسة.
  • إزالة النخل الميت والمتعفن من المزرعة أول بأول.

  • انتظام الري واعتداله وتحسين صرف التربة والتسميد المتوازن لها وهذا يؤدي إلى تكوين جذع اكثر صلابة وقوة واعتدال الرطوبة فيه لان زيادة الري يزيد من نسبة الرطوبة داخل جذع النخلة مما يجعله اكثر قابلية وعرضة للإصابة.
  • تغطية جذور الأشجار صغيرة السن لإعاقة حركة الحشرة وصولها إلى هذه الجذور.
  • الالتزام بزراعة الأشجار على مسافات لا تؤدي إلى تزاحمها وانتشار الآفة بسهولة وذلك حسب الصنف أو الأصناف المزروعه.


        عدم إجراء عملية التقليم في فترتي النشاط الطيراني وهما من منتصف نيسان وحتى نهاية أيار وفي آب حتى منتصف أيلول سبتمبر، لهذا يفضل القيام بهذه العملية في تشرين ثاني حتى نهاية شباط ، وعند إجراء التكريب يجب أن تتم على بعد 15 سم من نهاية قاعدة السعفة لتفادي إصابة الأنسجة الغضة مع تعفير مكان القطع او معاملته بمبيد حشري.

المكافحة الميكانيكية (العمليات الميكانيكية و الفيزيائية) لسوسة النخيل الحمراء

        من الضروري التخلص من النخيل الميت والمصاب بشدة وحتى المهمل ، حيث يجب تقطيع أجزاء جذع النخيل إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل كشف الأطوار المختلفة للسوسة بداخله ثم تحرق جميع هذه المخلفات والأجزاء الصغيرة ، وكذلك التخلص من بقايا الجذور.  أما بخصوص العمليات الفيزيائية فإنه تستخدم لإجرائها عوائق فيزيائية للحيلولة من دخول أو إحداث إصابة في المناطق الغضة والحساسة للإصابة بسوسة النخيل الحمراء ، حيث أن هناك العديد من المواد التي تستخدم لهذا الغرض والتي من أهمها بلاستيك اسود غير مثقوب (الملش الزراعي) يلف حول جذع النخلة ، مادة لاصقة لا تجف تعيق حركة الحشرة ، المناخل المعدنية ، الجبس الأبيض ( النُورة ) حيث يطلى بها جذع النخلة ، وكذلك استخدام مبيد حشري يخلط مع الجبس او المادة اللاصقة.








الحجر الزراعي و المسح الميداني الدوري لحشرة سوسة النخيل الحمراء

 أولاً: الحجر الزراعي :-

          إن الحجر الزراعي يعتبر من اهم طرق منع الإصابة وتجددها وانتشارها، ومن هذا يمكن القول أن الحجر الزراعي يمثل 80% من عملية المكافحة المتكاملة ضد سوسة النخيل الحمراء، ينقسم الحجر الزراعي إلى قسمين وهما كالتالي:

أ‌.      الحجر الزراعي الداخلي : وهي عملية هامه لمنع انتقال الإصابة وانتشارها من منطقة مصابة إلى أخرى سليمة داخل الوطن الواحد.
ب‌.  الحجر الزراعي الخارجي : وهذه مهمة أيضاً لمنع انتقال الإصابة من الخارج إلى داخل الوطن ، كانتشارها من السعودية لجيرانها او العكس ، مع عدم التقليل من قيمة وفائدة نقل النخيل عبر البلاد.

ثانياً: المسح الميداني ( المراقبة الدورية لانتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء ) :-

         نظراً لأن كافة أطوار حشرة سوسة النخيل الحمراء تعيش داخل جذع النخلة ولا تتركها إلا بعد تدهور الانسجة الداخلية للجذع ويصبح غير صالح لتغذي اليرقات عليه، وكذلك وضع الحشرة الكاملة للبيض فيه ، وما يترتب عليه من صعوبة ملاحظة الإصابة في الشجرة، ونتيجة لهذه الأسباب انه يتم إتباع عملية الحصر والتي تشمل (عدد النخيل المصاب والسليم – عدد النخيل الذي بالإمكان علاجه – عدد النخيل المقلع ) ومجموع هذا كله يعتبر قاعدة بيانات مهمة جداً عن الإصابة في مكان أو أماكن تنفيذ عملية الحصر وبواسطة ما نتحصل علية من معلومات يمكن متابعة مدى انتشار الحشرة وكذلك مدى نجاح مكافحتها ، إضافة إلى إمكانية اكتشاف الإصابة وعلاجها. ولذلك يجب استخدام المصائد الفرمونية للتأكد من وصول الحشرة إلى منطقة ماء أو عدم وصولها ولأن ما نتحصل علية من نتائج يساعد في تحديد وتنفيذ خطط الوقاية والمكافحة. ويتم تنفيذ هذا الأسلوب بالعمليات التالية :

العمليات المتبعة في تنفيذ المسح الميداني (المراقبة الدورية لانتشار الحشرة) :-

  • استخدام المصائد الفرمونية الكيرمونية التي من خلالها نستطيع ان نحدد ما إذا كانت الحشرة قد وصلة إلى المنطقة الموضوعه فيها هذه المصيدة وفي دائر قطرها 1 كيلومتر حولها . شكل (رقم 14و15)، وهذه المصائد يتم وضعها بصورة شاملة في المزرعة قدر المستطاع وذلك بواقع مصيدة لكل 100 نخلة ، كما أنه من المهم أن تعمل هذه المصائد بصورة مستمرة ، مع تغيير الفرمون والكيرمون كل شهر وكذلك المادة الغذائية التي بها كل عشرة أيام ، كما يجب تدوين النتائج في استمارات خاصة وترسل للإدارة المعنية بالوقاية. إن استخدام المصائد الفرمونية في المكافحة المتكاملة للسوسة من اهم طرقها، حيث أن الاستخدام المكثف لهذه المصائد يخفض نسبة الإصابة من 40 – 70 % خلال عامين ، كما أن أعلى صيد للسوسة تم تسجيله كان نتيجة استخدام طعمي الاناناس يليه طعم قصب السكر، كما أشارا أيضاً إلى ان تغير الطعم والفرمون كل 10 أيام يعطي لنا أعلى قدرة في الجذب بصرف النضر عن نوع الطعم الغذائي المستخدم.
  • تفحص أشجار النخيل في المزرعة جيداً ، ويتم وضع علامة بارزة على المصابة منها ، مع الاخذ في الاعتبار إمكانية إصابة أشجار أخرى ضمن دائرة قطرها 50 متر حول الشجرة المصابة، وبعد هذا يتم تنفيذ برنامج بحث واستقصاء في الأشجار التي تقع ضمن هذه الدائرة، ومعالجة المصابة منها ووقاية السليمة لإنقاذ الأشجار ذات الإصابة الخفيفة وكذلك غير الملاحظة.
  • متابعة انتشار الآفة وانتقالها على أماكن أخرى باستمرار ووفق جدول زمني محدد ، وذلك لتقدير ما تحدثه من خسائر في الثروة الوطنية النخلية ووضع الخطط والبرامج المناسبة لإدارة هذه الآفة الخطيرة.



14 الفرمون الجنسي الجاذب للحشرة الكاملة.
15 مصيدة فرمونية كرمونية موضوعه في حفرة بجذع نخلة لجذب الحشرات الكاملة.
16 مصيدة فرمونية كرمونية ملفوفة بالليف ومعلقة بجانب جذع النخلة.


المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء

         من الضروري إتباع خطة محكمة للعمل ببرامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، ولا يمكن ان تبنى مثل هكذا خطة إلا باستخدام شتى وسائل المكافحة والعلاج، بما يضمن القضاء على أكبر قدر ممكن من أطوار الحشرة المختلفة والحد من انتشارها وانتقالها من المناطق الموبوءة إلى المناطق السليمة، على أن يوضع في الاعتبار أن تكون الخطة طويلة الأمد نظراً لصعوبة السيطرة على هذه الآفة الخطيرة التي تفتك بأعداد هائلة من أشجار النخيل عالمياً، والتي استنفرت لأجلها الكثير من وزارات الزراعة ومراكز الأبحاث في شتى بلدان العالم، واعلنت حالة الطوارئ لمواجهة هذ الخطر الذي يهدد ثروة النخيل ، كما يجب أتباع طرق الكشف المبكر للسوسة في المناطق المجاورة لاماكن انتشارها وذلك لمعرفة وتحديد رقعة اتساعها، وكذلك ضرورة وقاية النخيل في المناطق التي لم تسجل فيها الآفة بعد وبالأخص المجاورة للمناطق المصابة.


       لتطبيق ونجاح برنامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء ، يجب ان لانهمل جانب الإرشاد حيث ان تعاون المُزارع مهم جداً لإنجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه السامية ، ويتم ذلك بتعريفه على هذه الآفة ومدى خطورتها وكذلك تدريبه على إجراء العمليات المختلفة للمكافحة بنفسه هو ومن معه من العاملين، ولكي نستطيع أن نحقق السيطرة على هذه الحشرة يجب دعم وسائل التدريب والاعلام والإرشاد والوعي العام مع ضرورة اعتبار المُزارع بانه مركز إدارة ومكافحة هذه الآفة.  ولأجل ضمان تطبيق الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء لابد من تطبيق كافة عناصر المكافحة المتكاملة لها ، بطريقة علمية صحيحة وحسب جدولها الزمني ، لأن إتباع طريقة معينة وإهمال أخرى ، لا يعطي لنا النتائج المرجوة. كما يتعين على مزارعي نخيل التمر ان يُظهروا مستوى أكبر من المشاركة واتباع التوصيات فيما يتعلق بإدارة هذه الآفة .



         إن اهم عناصر مكافحة سوسة النخيل الحمراء تتمثل في  الحجر الزراعي والمسح الميداني بصورة دورية  ،  المكافحة الميكانيكية  ،  المكافحة الزراعية  ،  المكافحةالكيميائية  و المكافحة الحيوية أو البيولوجية  ، حيث يعتمد أسلوب المكافحة المتكاملة على الأساليب الوقائية والعلاجية معاً.





العوامل التي تساعد على حدوث الإصابة بسوسة النخيل الحمراء



إن الإصابة بسوسة النخيل تبدأ بوضع بيضها على أشجار النخيل التي تتوفر فيها احد العوامل التالية:
  • الأنفاق التي تحدثها اليرقات والحشرات الكاملة لحفر العذوق أو حفر الساق في الجذع وقواعد السعف.
  • أماكن قطع السعف الأخضر والشقوق التي توجد على الجذع من أشجار النخيل الصغيرة.
  • مكان فصل الفسائل أو الرواكيب في النخلة.
  • الجذور الهوائية العارية في قاعدة الجذع. 
  • الأنفاق التي تحدثها الفئران في جذع النخلة.
  • بقايا التقليم للأشجار المصابة المزروعة على ارض المزرعة، والسعف المستخدم في تشبيك المزارع أو صنع الأثاث في المزرعة.





مظاهر الإصابة بسوسة النخيل الحمراء على نخيل البلح

         إن حشرة سوسة النخيل الحمراء تعد من اخطر الآفات الحشرية التي تصيب نخيل التمر عامة، وهناك العديد من العوامل التي تساعد على حدوث الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، والضرر الرئيسي تسببه يرقات هذه الآفة أما الحشرات الكاملة فليس لها أي تأثير ضار ((اعرف اكثر عن دورة حياة هذه الحشرة)) حيث تقوم اليرقات بوضع البيض في الشقوق والأماكن المتاحة لها وقد تقوم بالحفر على جذع النخلة لتتمكن من وضع البيض، أما عن تغذيتها فهي تتغذى بشراهة على الأنسجة الحية الداخلية لجذع النخلة وتحدث به أنفاق من جميع الاتجاهات لتشمل كل الأجزاء الداخلية من الجذع فبعد ذلك تصبح النخلة سهلة الكسر وإذا تعرضت لرياح قوية أو أي مؤثرات خارجية فان هذه الآفة تؤدي في النهاية إلى موت النخلة تماما، والجدير بالذكر انه من الصعب اكتشاف الإصابة المبكرة لهذه الآفة أو التعرف على النخيل المصاب بها خاصة في المراحل الأولى من الإصابة نتيجة عدم حدوث أي تغيرات على الشكل الخارجي لجذع النخلة المصابة في المراحل الأولى وبشكل عام فان من أهم أعراض ومظاهر الإصابة ما يلي:


  1. ينتج عن إصابة جذع النخلة بيرقات هذه الحشرة إفرازات صمغية سائلة تسيل على جذع النخلة من خلال الثقوب الظاهرة من الخارج ويكون لون السائل بني غامق أو فاتح مشوب بحمرة
  2. يعقب ظهور السوائل اصفرار أو شحوب الأوراق (الجريد) كما تتهدل الأوراق.
  3. ظهور نشارة خشبية متعفنة ناتجة عن تغذية اليرقات خارج جذع النخلة المصابة وقد تشاهد تلك النشارة متساقطة على الأرض.
  4. تآكل قواعد الجريد أو موت الفسائل الأرضية للام أو موت قلب النخلة.
  5. وجود أجزاء متآكلة من جذع النخلة نتيجة تدميره من قبل اليرقات.
  6. يتحول جذع النخلة المصابة إلى ما يشبه أنبوبة مجوفة تحتوي على أعداد هائلة من الأطوار المختلفة لهذه الحشرة، كما يمكن سماع عملية النخر والتحرك لليرقات داخل جذع النخلة المصابة.
  7. موت القمة النامية للنخلة وميل رأسها على احد الجوانب.
  8. تغذية اليرقات على جذع النخلة يؤدي إلى انكسار جذع النخلة وتساقط أشجار النخيل حيث تصبح أنسجة النخلة متآكلة تماما عند منطقة الكسر، كما يوجد الكثير من الأنفاق المتعرجة داخل الجذع وكذلك في قواعد الجريد.
  9. وجود اليرقات داخل جذع النخلة وكذلك الشرانق وقد توجد الشرانق ممدودة داخل قواعد جريد النخلة كما يوجد بداخلها العذارى والحشرات الكاملة قبل خروجها.
  10. وجود الحشرات الكاملة داخل جذع النخلة أو حوله على سطح الأرض حيث تكون متخفية بين بقايا مخلفات النخلة كما توجد في الفراغ الموجود بين جذع النخلة وقواعد الجريد.
  11. سهولة ملاحظة ومشاهدة البيض الموضوع داخل جذع النخلة عند انكسار الجذع .
  12. يمكن ملاحظة جلد الانسلاخ والحشرات الميتة داخل الجزء المصاب في النخلة.
  13. عندما تجف النخلة المصابة يتحول الجزء الداخلي للجذع وكأنه كتلة من التراب الناعم.
  14. تفضل هذه الحشرة النخيل الصغير (3- 10) سنوات حيث يعتبر النخيل في هذه الأعمار مفضل جدا لوضع البيض وإحداث الإصابة.
















دورة حياة حشرة سوسة النخيل الحمراء ووصف أطوارها


        إن سوسة النخيل الحمراء حشرة من رتبة غمدية الأجنحة ذات تطور كامل (بيضة - يرقة - عذراء - حشرة كاملة) وطول الحشرة الكاملة حوالي 40 مليمتر يلونها خليط من اللونين الأصفر والأحمر حسب عمرها ، حيث أن الصغيرة في العمر لونها برتقالي فاتح بينما يتحول اللون إلى الأحمر الغامق في العمر المتقدم ولها بقعتان على الظهر، ويلاحظ تواجد الحشرات الكاملة وهي تظهر في مزارع النخيل في أشهر الربيع ومرة أخرى في بداية الخريف ثم تختفي في الشتاء تضع الانثى خلال فترة حياتها ما بين 400-200 بيضة أي 300 بيضة في المتوسط خلال 42-25  يوم ، يبلغ طول البيضة 3-2 ملم لونها أبيض .

          تنسلخ اليرقة أربع مرات ، ولها اربع  أطوار، ولهذه الحشرة القدرة على الافتراس حيث تأكل بعضها البعض خاصة عندما تكون في حيز ضيق وبعد ذلك تتحول اليرقة إلى عذراء ، وهي من النوع المكبل داخل شرنقة تضعها اليرقة من ألياف النخلة ، واليرقة هي التي تسبب الضرر بحفرها اومتواصل لهذا تنتشر بسرعة في النخلة التي تحصل على كميات زائدة من ماء الري ، تتراوح فترت حيات اليرقة (طول الطور اليرقي) بين 36 – 78 يوم أي 55 يوم في المتوسط .

         تنجذب الحشرة الكاملة الأنثى إلى رائحة أنسجة النخلة عندما ينفتح جرح بالنخلة، فهي دائمة الحركة تبحث عن المواد السكرية والبروتينية اللازمة لنموها ونمو البيض وتفضل العصارة النباتية فتحط عليها للتغذي .

        يستمر طور العذراء من 12 20 يوم ولكنها تضل في نفس النخلة وتضع عليها البيض ، ثم تخرج الحشرة الكاملة حيث تستمر داخل الشرنقة لمدة 4 17 يوم تستكمل نضجها الجنسي ، وتعيش بعد خروجها من الشرنقة مدة 4 17 يوم دون وضع بيض .تتغذى الحشرة الكاملة وتتزاوج عدة مرات خلال فترة حياة الحشرة والتي تقدر ما بين 76 113 يوم ويتم التزاوج في أي وقت أثناء النهار وتستريح ليلا .

       يبلغ مدى طيران الحشرة الكاملة حوالي 1 ميل ولا تنجذب للمصادر الضوئية وفي الغالب تعيش الذكور أطول من الإناث  كما أن الذكر يتميز عن الأنثى بوجود مجموعة من الشعر على السطح العلوي من الخرطوم .

         لهذه الحشرة 3 4 أجيال في السنة ، فترة الجيل حوالي 82 يوما ، ويوضع البيض مرة ثانية في النخلة إذا كان النسيج كاف لحياة الجيل القادم ، وبالرغم من ذلك تستمر النخلة في النمو والإثمار إلى أن توقعها قوة دفع خارجية مثل الرياح ، فتطير عنها الحشرات الكاملة لتنتشر على أشجار أخرى في نفس المزرعة أو في مزارع أخرى .

 وصف الأطوار المختلفة لحشرة سوسة النخيل الحمراء :-

         إن التطور في حشرة سوسة النخيل الحمراء من النوع الكامل ، أي أنها تمر بأربع مراحل على تطورها وهي مرتبة كالتالي ( ببيضة – يرقة – عذراء – حشرة كاملة (سوسة))، وكل طور من هذه الاطوار يختلف عن غيره في شكل الحشرة ولونها وأثرها على الشجرة وهي موضحةً كالتالي :



طور الحشرة الكاملة :-

      وهي سوسة لونها بني محمر ، وعلى صدرها توجد بقع سوداء مختلفة الحجم والشكل والعدد، أجنحتها الأمامية أقصر من مؤخرة البطن بحلقتين بطنيتين ، كذلك توجد شعيرات صغيره بنية اللون على الجزء الظهري المطرقي من خرطوم الذكر كما يخلو خرطوم الأنثى منها ، إضافة إلى أن خرطوم الذكر أطول واكثر تدويراً ، أما طول الحشرة يبلغ حوالي 3 – 3.5 سم وذلك مع خرطومها وعرضها 1 – 1.2 سم.


1 الحشرة الكاملة لأنثى السوسة البالغة.



2 الحشرة الكاملة لذكر السوسة البالغة.


طور البيضة :-

       تضع الانثى البالغة البيض وهو أبيض كريمي اللون عريض القاعدة ، يتراوح طولة بين 2-3 ملم حيث أن الحشرة غالباً ما تضعه في حفر تحدثها بخرطومها في الأنسجة الغضة للنخلة ثم تغطيها بمادة صمغية لزجه تفرزها الانثى عليه.  بعد فترة حضانة تتراوح بين 2 – 5 أيام يفقس البيض وذلك حسب الظروف الجوية السائدة في المنطقة وخاصة درجة الحراة، وينتج عن البيض يرقات صغيرة بيضاء مصفرة.


طور اليرقة :-

       اليرقة لونها أبيض مصفر وهي الطور الضار بل الأخطر والأكثر ضرراً، وذلك لما تحدثه من ضرر بالغ على جذوع النخيل نتيجة التغذية الشرهة عليه بأجزاء فمها القارض، حيث تحدث فيه انفاقاً في جميع الاتجاهات بقرض الألياف، ويمكن سماع عملية القرض عند تغذيها عليها. اليرقة مكتملة النمو يبلغ طولها 35 – 55 مم وقطرها 18 – 22 مم وهي عديمة الأرجل تملك رأس بني ذا فكوك قابضة قوية جداً، وهذا يجعلها قادرة على اختراق خشب النخيل.  لليرقة 13 حلقة ولون الحلقتين المجاورتين للرأس بني فاتح والحلقة الأخيرة مسطحة لها أطراف بنية خشنة. تتراوح فترت حيات اليرقة (طول الطور اليرقي) بين 36 – 78 يوم أي 55 يوم في المتوسط، وخلال هذه الفترة تنسلخ اليرقة أربع مرات ، كما أن اليرقات قد تفترس بعضها وذلك في أعمارها المتقدة عندما تكون في حيز ضيق.

3 اعمار مختلفة من اليرقات


طور العذراء :-

        بعد قضاء الحشرة لفترة الطور اليرقي تنتقل إلى طور العذراء، حيث توجد مكبلة داخل شرنقة تصنعها اليرقة لنفسها من ألياف النخلة. يستمر طور العذراء من 12 إلى 20 يوما، وبعد أن يكتمل نمو اليرقة وتتحول إلى حشرة كاملة  وتبقى في الشرنقة حوالي 4 – 17 يوما ( 18 يوم في المتوسط ) إلى أن تصل إلى مرحلة النضج الجنسي ثم تخرج الحشرة الكاملة بعد ذلك.

4 شرنقة التعذر.

سوسة النخيل الحمراء Red Palm Weevil


الاسم العملي : (Olivier) Rhynchophorus ferrugineus
       تعتبر هذه الحشرة من أخطر الآفات التي تهاجم نخيل البلح وسوف نتطرق بالتفصيل لهذه الآفة من حيث دورة حياتها، أطوارها المختلفة، مظاهر واعراض الإصابة، العوامل التي تساعد على حدوث الإصابة والمكافحة المتكاملة لسوسة النخيل.

أول تسجيل للإصابة بسوسة النخيل الحمراء ومدى انتشارها بمزارع النخيل بوادي حضرموت.

        تم تسجيل الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في منطقة العقاد بوادي حضرموت في مايو 2013 بمديرية القطن في ثلاث مزارع ، ثم اتسعت رقعة الاصابة لتصل في مارس 2014 الى سبع مناطق بما فيها ثلاث مناطق في مديرية شبام، حيث تم فحص 98589 نخلة منها 571 نخلة مصابة، وبلغت شدة الاصابة 0.6% في القطن و 0.1 في شبام .

       تم استكشاف الاصابة بالسوسة الحمراء في مديريات القطن شبام  وسيئون من قبل فريق التحري والتفتيش وكانت النتائج كالاتي:
        في مديرية القطن شمل المسح (الاستكشاف) على 8 مناطق مزروعة بأشجار نخيل التمر وتضمنت هذه المناطق (185) مزرعة منها (548) نخاه فقط مصابة بنسبة إصابة (0.6%( في القطن وكانت الاصابة في منطقة حويله اعلى بالمقارنة مع المناطق الاخرى حيث بلغت ( 2.3%) وبلغت في العقاد (1.2%) بينما كانت منخفضة في  خشامر والعنين حيث بلغت ( 0.2) في كل منهما. وفي مديرية شبام شمل المسح (الاستكشافي) على (4) مناطق بها نخيل التمر فحصت في هذه المناطق 54 مزرعة منها  9 مزارع مصابة ,وكان عدد النخيل المفحوص في المديرية 16836 نخلة منها (23) نخلة مصابة فقط أي نسبة الاصابة في مديرية شبام حوالي 0.1)%( وكانت الاصابة في مديرية شبام خفيفة في كل من خمور ,خميّر والقارة حيث لم تتجاوز (0.1%) وانعدمت الاصابة في جوجة. وفي مديرية سيئون اشتمل (الاستكشاف) على (13) منطقة بها نخيل التمر وتضمنت هذه المناطق (53) مزرعة منها (25) مزرعة مصابة ,وكانت عدد النخيل المفحوص في المديرية (12825) نخلة .





      ظهرت اول اصابة بوادي حضرموت في مايو 2013 في منطقة العقاد بمدرية شبام وتم تنفيذ مشروع المكافحة المتكاملة لهذه الحشرة للفترة من يونيو 2013 الى مارس 2014 وحالياً وصلت الإصابة لهذه الحشرة شرقا الى مديرية سيئون وغربا الى منطقة المخينيق بمديرية حوره وادي العين والتي تحتاج مشروع متكامل للحد من انتشارها.