أولاً: الحجر الزراعي
إن الحجر الزراعي يعتبر من أهم طرق منع الإصابة وتجددها وانتشارها، ومن هذا يمكن القول أن الحجر الزراعي يمثل 80% من عملية المكافحة المتكاملة ضد سوسة النخيل الحمراء. ينقسم الحجر الزراعي إلى قسمين وهما كالتالي:
- الحجر الزراعي الداخلي: وهي عملية هامة لمنع انتقال الإصابة وانتشارها من منطقة مصابة إلى أخرى سليمة داخل الوطن الواحد.
- الحجر الزراعي الخارجي: وهذه مهمة أيضاً لمنع انتقال الإصابة من الخارج إلى داخل الوطن، كانتقالها من السعودية لجيرانها أو العكس، مع عدم التقليل من قيمة وفائدة نقل النخيل عبر البلاد إذا لم تكن هنالك إصابة في المناطق.
ثانياً: المسح الميداني (المراقبة الدورية لانتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء)
نظراً لأن كافة أطوار حشرة سوسة النخيل الحمراء تعيش داخل جذع النخلة ولا تتركها إلا بعد تدهور الأنسجة الداخلية للجذع ويصبح غير صالح لتغذي اليرقات عليه، وكذلك وضع الحشرة الكاملة للبيض فيه، وما يترتب عليه من صعوبة ملاحظة الإصابة في الشجرة. ونتيجة لهذه الأسباب أنه يتم إتباع عملية الحصر والتي تشمل (عدد النخيل المصاب والسليم – عدد النخيل الذي بالإمكان علاجه – عدد النخيل المقلَع) ومجموع هذا كله يعتبر قاعدة بيانات مهمة جداً عن الإصابة في مكان أو أماكن تنفيذ عملية الحصر. وبواسطة ما نتحصل عليه من معلومات يمكن متابعة مدى انتشار الحشرة وكذلك مدى نجاح مكافحتها، إضافة إلى إمكانية اكتشاف الإصابة وعلاجها. ولذلك يجب استخدام المصائد الفيرمونية للتأكد من وصول الحشرة إلى منطقة ماء أو عدم وصولها ولأن ما نتحصل عليه من نتائج يساعد في تحديد وتنفيذ خطط الوقاية والمكافحة. ويتم تنفيذ هذا الأسلوب بالعمليات التالية:
العمليات المتبعة في تنفيذ المسح الميداني (المراقبة الدورية لانتشار الحشرة)
- استخدام المصائد الفرمونية الكيرمونية التي من خلالها نستطيع أن نحدد ما إذا كانت الحشرة قد وصلت إلى المنطقة الموضوعة فيها هذه المصيدة وفي دائرة قطرها 1 كيلومتر حولها. وهذه المصائد يتم وضعها بصورة شاملة في المزرعة قدر المستطاع وذلك بواقع مصيدة لكل 100 نخلة، كما أنه من المهم أن تعمل هذه المصائد بصورة مستمرة، مع تغيير الفيرمون والكيرمون كل شهر وكذلك المادة الغذائية التي بها كل عشرة أيام، كما يجب تدوين النتائج في استمارات خاصة وترسل للإدارة المعنية بالوقاية. إن استخدام المصائد الفيرمونية في المكافحة المتكاملة للسوسة من أهم طرقها، حيث أن الاستخدام المكثف لهذه المصائد يخفض نسبة الإصابة من 40 – 70 % خلال عامين، كما أن أعلى صيد للسوسة تم تسجيله كان نتيجة استخدام طعمي الأناناس يليه طعم قصب السكر، كما أن تغيير الفرمون كل شهر والطعم كل 10 أيام يعطي لنا أعلى قدرة في الجذب بصرف النظر عن نوع الطعم الغذائي المستخدم.
- تفحص أشجار النخيل في المزرعة جيداً، ويتم وضع علامة بارزة على المصابة منها، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية إصابة أشجار أخرى ضمن دائرة قطرها 50 متر حول الشجرة المصابة. وبعد هذا يتم تنفيذ برنامج بحث واستقصاء في الأشجار التي تقع ضمن هذه الدائرة، ومعالجة المصابة منها ووقاية السليمة لإنقاذ الأشجار ذات الإصابة الخفيفة وكذلك غير الملاحظة.
- متابعة انتشار الآفة وانتقالها على أماكن أخرى باستمرار ووفق جدول زمني محدد، وذلك لتقدير ما تحدثه من خسائر في الثروة الوطنية النخلية ووضع الخطط والبرامج المناسبة لإدارة هذه الآفة الخطيرة.
الفرمون الجنسي الجاذب للحشرة الكاملة.
مصيدة فرمونية كيرمونية موضوعة في حفرة بجذع نخلة لجذب الحشرات الكاملة.
مصيدة فرمونية كيرمونية ملفوفة بالليف ومعلقة بجانب جذع النخلة.