إن حشرة سوسة النخيل الحمراء تعد من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب نخيل التمر عامة، وهناك العديد من العوامل التي تساعد على حدوث الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، والضرر الرئيسي تسببه يرقات هذه الآفة أما الحشرات الكاملة فليس لها أي تأثير ضار. (اعرف أكثر عن دورة حياة حشرة سوسة النخيل الحمراء). حيث تقوم اليرقات بوضع البيض في الشقوق والأماكن المتاحة لها وقد تقوم بالحفر على جذع النخلة لتتمكن من وضع البيض. أما عن تغذيتها فهي تتغذى بشراهة على الأنسجة الحية الداخلية لجذع النخلة وتحدث به أنفاق من جميع الاتجاهات لتشمل كل الأجزاء الداخلية من الجذع فبعد ذلك تصبح النخلة سهلة الكسر وإذا تعرضت لرياح قوية أو أي مؤثرات خارجية فإن هذه الآفة تؤدي في النهاية إلى موت النخلة تماماً. والجدير بالذكر أنه من الصعب اكتشاف الإصابة المبكرة لهذه الآفة أو التعرف على النخيل المصاب بها خاصة في المراحل الأولى من الإصابة نتيجة عدم حدوث أي تغيرات على الشكل الخارجي لجذع النخلة المصابة في المراحل الأولى.
أهم أعراض ومظاهر الإصابة بسوسة النخيل الحمراء
- ينتج عن إصابة جذع النخلة بيرقات هذه الحشرة إفرازات صمغية سائلة تسيل على جذع النخلة من خلال الثقوب الظاهرة من الخارج ويكون لون السائل بني غامق أو فاتح مشوب بحمرة.
- يعقب ظهور السوائل اصفرار أو شحوب الأوراق (الجريد) كما تتهدل الأوراق.
- ظهور نشارة خشبية متعفنة ناتجة عن تغذية اليرقات خارج جذع النخلة المصابة وقد تشاهد تلك النشارة متساقطة على الأرض.
- تآكل قواعد الجريد أو موت الفسائل الأرضية للأم أو موت قلب النخلة.
- وجود أجزاء متآكلة من جذع النخلة نتيجة تدميره من قبل اليرقات.
- يتحول جذع النخلة المصابة إلى ما يشبه أنبوبة مجوفة تحتوي على أعداد هائلة من الأطوار المختلفة لهذه الحشرة، كما يمكن سماع عملية النخر والتحرك لليرقات داخل جذع النخلة المصابة.
- موت القمة النامية للنخلة وميل رأسها على أحد الجوانب.
- تغذية اليرقات على جذع النخلة يؤدي إلى انكسار جذع النخلة وتساقط أشجار النخيل حيث تصبح أنسجة النخلة متآكلة تماماً عند منطقة الكسر، كما يوجد الكثير من الأنفاق المتعرجة داخل الجذع وكذلك في قواعد الجريد.
- وجود اليرقات داخل جذع النخلة وكذلك الشرانق وقد توجد الشرانق ممدودة داخل قواعد جريد النخلة كما يوجد بداخلها العذارى والحشرات الكاملة قبل خروجها.
- وجود الحشرات الكاملة داخل جذع النخلة أو حوله على سطح الأرض حيث تكون متخفية بين بقايا مخلفات النخلة كما توجد في الفراغ الموجود بين جذع النخلة وقواعد الجريد.
- سهولة ملاحظة ومشاهدة البيض الموضوع داخل جذع النخلة عند انكسار الجذع.
- يمكن ملاحظة جلد الانسلاخ والحشرات الميتة داخل الجزء المصاب في النخلة.
- عندما تجف النخلة المصابة يتحول الجزء الداخلي للجذع وكأنه كتلة من التراب الناعم.
- تفضل هذه الحشرة النخيل الصغير (3- 10) سنوات حيث يعتبر النخيل في هذه الأعمار مفضل جداً لوضع البيض وإحداث الإصابة.