هناك الكثير من الاعمال التى يقوم بها النحال فى المنحل وهي العمليات او اوجه النشاط المختلفة التي يقوم بها النحال بغرض إخضاع طوائف النحل لإرادته وتوجيهه لإنتاج مايريده منها في الوقت المناسب بأقصى طاقة إنتاجية وبأقل التكاليف، كذلك تشمل كل السبل التي يلجأ إليها للمحافظة منه على طوائفه من الضعف او الإنهيار -  وهي عمليات موقوتة بمعنى ان لكل منها وقت مناسب لأدائها على مدار العام. وتشمل هذة العمليات: فحص  طوائف النحل - تغذية طوائف النحل - إعداد الطوائف لموسم الفيض - تقسيم طوائف النحل - ضم طوائف النحل - التشتيه - تجديد الملكات ، وغيرها من العمليات.

سوف نتكلم في هذه المشاركة عن فحص طوائف النحل.

 فحص طوائف النحل :- 

        تتم عملية فحص الطوائف بصفة دورية منتضمة  على مدار السنة وذلك للوقوف دائما على حالة الطوائف والإطمئنان عليها وإمكان معالجة النقص او العيب إن وجد في الوقت المناسب.

 اغراض فحص طوائف النحل :- 

1. مشاهدة الملكة والتأكد من سلامتها وتوجد الملكة عادةً على مجموعة الأقراص الوسطى وفي كثير من الأحيان يتعذر على الفاحص العثور عليها وخاصة في الطوائف المزدحمة بالنحل، غير أن هناك علامات يمكن ان يُستَدَل بها على وجودها او عدم وجودها مــــثل: أ) وجود البيض واليرقات الصغيرة والحضنة وهدوء النحل.  ب) إذا كانت الملكة مفقودة فيُستَدَل على ذلك بعدم وجود البيض وهيجان الشغالات وحركتها السريعة فوق الأقراص وعلى باب الخلية.  ج) كذلك إذا كانت مفقودة يُستًدَل على ذلك بوجود بيوت ملكات في مراحل مختلفة من النمو.
2. التأكد من سلامة النحل والحضنة من الامراض والطفيليات.
3. فحص الأقراص المحتوية على غذاء مخزون وتقدير حاجة الطائفة منه.
4. تنضيف الإطارات وجدران الخلية وأرضيتها من البروبومايش وقطع الشمع الزائدة وتنقية ديدان الشمع (فراشة العثــــة) إن وجدت وإعدامها.
5. فحص مضاهر التطريد وإتلاف البيوت الملكية وحضنة الذكور إن وجدت.
6. معرفة ظروف الطائفة وتقدير حاجتها من إلى أقراص فارغة او إضافة عاسلة جديدة إذا كان الدور الأول قد إمتلأ بالأقراص، أو تقليل عدد الأقراص الخالية التي لا يغطيها النحل.
7. ترتيب وضع اقراص الحضنة بالخلية بحيث تكون مجاورة لبعضها وفي منتصف صندوق التربية، وهذا الترتيب له اثرة الكبير في تدفئة الحضنة وفي تنضيم العمل داخل الخلية.

 مواعيد دورات فحص طوائف النحل : 

1. يفضل فحص طوائف النحل إبتداءً من العاشرة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر وفي فترة الصيف يمكن أن تمتد فترة الفحص للرابعة والنصف مساءً، وهي الفترة التي يكون فيها النحال سارح خارج الخلية.
2. يختار للفحص أوقات الصحوة المعتدلة  الرياح ويمنع الفحص إذا أرتفعت درجة الحرارة عن ( 35 درجة مئوية )، وإذا إنخفضت درجت الحرارة عن ( 10 درجات مئوية ) لاتفتح الخلية خشية الإضرار بالحضنة.
3. ينصح بعدم فحص الخلايا بكثرة قبيل موسم الفيض أو بعدة مباشرةً خشية إنتشار ظاهرة السرقة بين الطوائف.
4. إذا كان المنحل قريباً من طريق عام فتفحص الطوائف في الوقت الذي ينقطع فية المرور بقدر الإمكان.

        ولتحديد دورات الفحص في المواسم المختلفة يجب أن نضع في الإعتبار ان دورة حياة الملكة من تاريخ وضع البيض حتى ظهور الحشرة الكاملة ( الملكة العذراء ) 15 يوم  في المتوسط وذلك خوفاً من تكون ملكات وحدوث التطريد فتجري عملية فحص طوائف النحل في موسم التطريد ( فيراير - يونيو ) مرة كل أسبوع اما في موسم الفيض فتطول هذة الدورة إلى عشرة أيام. بينما في فصل الشتاء يمكن ان تصل الفترة بين كل عملية فحص وأخرى من 20 إلى 30 يوم مع الملاحظة ان يتم الفحص في الأيام الدافئة الساطعة الشمس المعتدلة الرياح فقط. هذا ومن الواجب مراعاة ان الأعمال التي يجريها النحال أثنا الفحص تختلف بأختلاف فصول السنة تيعاً بدرجة نشاط الطائفة  والظروف البئية السائدة في كل فصل.

 فحص طوائف النحل قبيل وأثناء موسم الفيض :- 

         لا يميل النحل أثنا موسم الفيض إلى اللسع  خصوصاً إذا كان موسم الفيض غنياً وذلك لإنشغالة بالإستمرار في جمع الرحيق وتخزينة  ويصيح مهمة القائم بالفحص أن يزود الطائفة بحاجتها من الأساسيات الشمعية للإسراع بمطها، ويفضل وضعها على جانبي اقراص الحضنة وليس بينها كي لايعيق حركة تنقل الملكة بين إطارات الحضنة ووضعها للبيض فيها أما الطوائف الضعيفة يمكن تزويدها بأقراص شمعية من العام السابق أو أساسات شمعية سبق مطها في نفس العام من خلايا أخرى. وعادة مايكون ترتيب الأقراص في موسم الفيض على نحو معين ثابت.. إطلع على أفضل ترتيب للأقراص السمعية في خلية النحل.

 فحص طوائف النحل عند الفرز:- 

        يعرف العسل الناضج في الأقراص بانه مختوماً بطبقة شمعية رقيقة وإذا لم يكن كذلك يلاحظ أن الأقراص المختومة يكون العسل الذي بها وزنة ثقيلاً  عن المعتاد وإذا هزت مثل هذة الأقراص وهي في وضع مائل فوق الطائفة فإن العسل لايسيل من عيونها السداسة بعكس الحال في العسل غير الناضج فإن قوامة يكون مائي وعند ميل هذة الاقراص يتساقط العسل من عيونها السداسية، وفي هذة الحالة يتم تركها لأسبوع او عشرة أيام حتى يتم نضجها.

فحص طوائف النحل في فصل  الخريف:- 

        عند فحص الطوائف في الخريف يستلزم معرفة كمية العسل وحبوب اللقاح المخزنين وانها كافيان حتى نهاية فصل الشتاء القادم، وبالتمرين يسهل تقدير  كمية المخزون الكافي منهما على وجه التقريب برفع الخلايا من أرجلها وهي في مكانها وإذا كانت كمية الغذا غير كافية  فيجب على النحال تدارك الامر وتغذية النحل بالمحلول السكري وحبوب اللقاح المخزنة لدى النحال نفسة إن كانت لدية كمية كافية أوحتى باحد بدائل حبوب اللقاح الجيدة التركيب ويفضل ان تكون مركبة من مواد طبيعية وغير مصنعة. وبصفة عامة يجب ان تحتوي الطائفة على 3 أو 4 اقراص عسل توضع على جانبي الأقراص التي بها حضنة.

        ويمكن معرفة مقدار النحل في الطائفة  بدون رفع اقراصها، وذلك من خلال النضر إلى غرفة التربية من اعلى الأقراص فإذا شوهد وفرة النحل وتحركة عليها فهذا يدل على ان الطائفة قوية، ووحدة قياس قوة الطائفة من نحل العسل، هو القرص المغطى بالنحل من الجانبين فالطائفة الضعيفة تحتوي كمية من النحل تغطي من 5 - 7 اقراص، والطائفة المتوسطة يغطي نحلها من 8 - 10، اقرص اما الطائفة القوية يغطي نحلها من 11 - 15 أقراص، اما اكثر من ذلك فتعتبر قوية جداً.                          

        ونظراً لأن في فصل الخريف يشتد هجوم دبور البلح على الطوائف وبالأخص الضعيفة منها، وحدوث ظاهرة السرقة ، لذلك يجب الإقلال قدر الإمكان من فتح الخلايا إلا للضرورة مع تضييق باب الخلية، وتفحص هذة الخلايا عادةً في هذة الفترة  كل اسبوعين، وخلال أواخر هذا الفصل ترفع الأقراص غير المغطاة بالنحل لتبخيرها وتخزينها لحين الحاجة إليها، كما يجب العمل على ضم الطوائف الضعيفة أو التي فقدت ملكتها إلى طوائف قوية أو ضم عدة طوائف ضعيفة معاً حتى تستطيع إجتياز فصل الشتاء القادم بسلام.

 فحص طوائف النحل في فصل الشتاء:- 

        يجب تقليل فحص الخلايا في فصل الشتاء قدر الإمكان مادامت تتوفر كميات مناسبة من الغذاء، وإذا أضطر النحال لعملية الفحص يجب ان يكون في جو دافئ مشمس، ويجب تغير الغطاء الداخلي المصنوع من الخشب بغطاء من القماش السميك او بكيس الأرز المصنوع من الشجر، لتقليل الفراغ وكذلك التيارات الهوائية كي يتم المحافظة على الطائفة من البرد او الصقيع ( التشتية )، كما يجب وضع مخدات التشتية، وتغيير قاعدة الخلية إلى الإرتفاع الشتوي، وتفحص الطوائف في هذا الفصل عادةً كل شهر او عشرين يوماً إذا إقتضت الحالة.

       ظاهرة السرقه عادة متأصله في نحل الطوائف القوية حيث تقوم بالهجوم على الطوائف الضعيفة لسرقة العسل الموجود بها، وتحدث هذة الحاله في الأوقات التي يقل فيها مصادر الرحيق في الخارج، وهناك عوامل تشجع على حدوث ظاهرة السرقه مثل ترك الخلايا مكشوفة لفترة طويلة عند فحصها أو عدم إحكام قفلها أو تعريض الغذايات الممتلئة بالمحلول السكري لمدة طويلة بالمنحل أو إجراء عملية التغذية لطوائف معينة دون اخرى او تغذية الطوائف في تواقيت مختلفة وليست موحدة.  كما أن تقديم أقراص شمعية بها بعض العسل تؤدي إلى ظاهرة السرقة لذا يجب أفراغها من العسل قبل إضافتها للطائفة خصوصاً عند التخزين بعد الإنتها من موسم الجمع، وتقدم هذة الأقراص فارغة ونضيفة، عند إضافتها للطوائف أثناء موسم البيض. قد تؤدي إلى حدوث ظاهرة السرقة إلى هلاك عدد كبير من النحل أو موت الملكة وإنتشار الأمراض بين الطوائف إثرها.

   بماذا يُمَيَّز النحل السارق عن غيرة ؟  

        ويتميز النحل السارق بطيرانة أمام الخلية وأرجلة ممتدة للأمام محاولاً إقتحام الخلية فيشتبك مع النحل الحارس ما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا تُشاهد على لوحة الطيران وأمام الخلية. ويصدر عن الطائفة المسروقة طنين خاص قوي. وعند خروج النحل السارق من الخلية محملاً بالعسل يطير متثاقلاً في خط غير مستقيم كما هو معتاد في حالة السروح، والنحل السارق يميل إلى اللدغ بشدة.